الاحـد 27 شعبـان 1434 هـ 7 يوليو 2013 العدد 12640







سجالات

ما هو واقع الجوائز الثقافية العربية.. وأولويات الفائزين بها؟


  في حلقة اليوم من «سجالات» نناقش واقع الجوائز الثقافية في العالم العربية، ونطرح في هذا السياق سؤالين، الأول: هل تعبر الجوائز فعلا عن معايير مهنية.. تشجيعية أو تقديرية؟ ويجيب عنه كل من الروائية والناشرة اللبنانية رشا الأمير ناشرة «دار الجديد» في بيروت، والناقد والأكاديمي المصري الدكتور عبد المنعم تليمة
هل تعبر الجوائز الثقافية دائما عن معايير مهنية.. تشجيعية أو تقديرية؟

رشا الأمير
نعم .. مع أن «الشيك» حفيد «الصرة»... والجائزة سليلة الجائزة
  فلنبدأ من البداية.. الجائزة بنت الجائزة - بنتها الطبيعية والمؤسساتية، وإذا كانت الجائزة الأولى هي نوبل والبوكر والطيب صالح والبابطين والعويس والشارقة والقاهرة، وسوى ذلك كثير من أعلام الأدب والمال والأعمال والرئاسة، ومن أسماء العواصم والحواضر، فالجائزة الثانية، هي، على ذمة ما تحفل به كتب التراث ذلك المقدار من الدراهم أو من الذهب أو من الفضة أو ذلك العدد من العبيد أو الإماء أو الخيول المطهمة الذي كان حين يأخذ الطرب بخليفة عباسي يأمر به لشاعر مدحه أو لراوية أحسن منادمته. بكلام آخر، الشيك وشهادة التقدير تمتد بهما يد إلى يد وسط احتفال يسمى عرسا ثقافيا تستدعى لتلطيف أجوائه فرقة موسيقية راقية، ولا يكتمل إلا بأن يوثق ماجرياته إعلاميون مبرزون. أقول «الشيك» و«شهادة التقدير» هما، شئنا أم أبينا، أحفاد
 

د. عبد المنعم تليمة
لا لا تعبر عن معايير حقيقية.. وهناك حاجة ماسة إلى ضوابط
  الجائزة في مجال الفنون والآداب حكم فني وتقويم قيمي وأخلاقي وكان هذا شأننا عندما كان يتولى الأمر روادنا، فكانت الجوائز التي يمنحها مجمع اللغة العربية في الثلاثينيات والأربعينيات ويقوم عليها أئمة في قاعة طه حسين وجيله تحتكم للمعايير الأخلاقية والاجتماعية، بجوار المعايير الفنية والجمالية اللازمة، الآن اتسع الأمر ومع الأسف أن باتت الجوائز في دائرة الحكومات أو الآحاد من الأثرياء، والدائرتان لا نشكك في نواياهما أو القائمين عليهما ولكن لا لجوء عندهما لمعايير منضبطة، ولا لجان تحكيم معلنة ولا تقارير تقويمية شفافة، نحن نأمل أن يدخل المال العربي في تكريم وتشجيع المنتج الثقافي، ونشدد على أهمية ضبط معايير التحكيم وأن يقوم على كل ذلك أهل الاختصاص من علماء ومفكرين من الراسخين في مجالاتهم، حتى تحظى هذه الجوائز
 
وهل يساعد الفوز على بقاء الفائزين في المجال الثقافي؟

إبراهيم عبد المجيد
نعم في ما يخصني.. أسست دار نشر بعد تقاعدي من الوظيفة الحكومية
  في البداية، لا بد من الإقرار أن نتائج الجوائز في العالم العربي لا ترضي الجميع. هناك دائما انتقاد، لكن هناك دائما تجاوزا لأن الأعوام تمر والجوائز تتكرر. كم الجوائز في العالم العربي لا يكفي كم المبدعين. وأكثرها عن المشوار الفني للكاتب، ومن ثم ترتبط بالتقدم في العمر والقليل منها يحدد مستحقيه من الشباب. وبالنسبة لي الجوائز مثل الجواز قسمة ونصيب. رغم يقيني أن بعض الكبار من المستشارين كثيرا ما يضللون أصحاب الجوائز ويقترحون عليهم محكمين يتجهون إلى كاتب بعينه. رغم ما تفعله بعض دور النشر الآن التي تستطيع أن تنفذ بطرق خاصة الوصول إلى لجنة التحكيم والتأثير عليها، وعلى الجهة الأخرى تكون قد اتفقت مع الكاتب عند التعاقد على تناصف الجائزة معه. لا أعرف من الذي ابتدع هذه البدعة. فالجائزة تزيد المبيعات ومن ثم
 

ماهر الكيالي
لا ... في نهاية المطاف هناك أولويات اجتماعية وأسرية تغلب الاعتبارات الثقافية
  لا تعبر الجوائز الثقافية في عالمنا العربي دائما عن معايير مهنية أو تشجيعية أو تقديرية، وفي كثير من الأحيان لا يساعد الفوز على بقاء الفائزين في المجال الثقافي.. بالنسبة للشق الأول، بالطبع لا يمكن التعميم هنا، ولا بد من قراءة نظام ومعايير كل جائزة والاعتبارات التي تحكم تكوين لجان التحكيم فيها الخ. ذلك أن بعض هذه الجوائز تخضع للمزاجية والأهواء فأصحابها هم الذين يقررون لمن تمنح جوائزهم حسب اعتبارات غير موضوعية وإنما ذاتية وحسب تفضيلهم وهم هنا لا يرجعون إلى لجان تحكيم أو حتى استشارة أهل الرأي والاختصاص، بل إنهم يقررون منح الجائزة لشخص ما لأنهم يفضلونه ويجدون فيه ما يحقق رغباتهم وأهواءهم. باختصار ليس هناك صرامة في آليات الاختيار في حين نبغي أن تتوافر هذه الآليات ضمانة لحسن اختيار الفائز. ثم أن
 
مواضيع نشرت سابقا
.. وهل حل الجماعات في الداخل هو الشرط الأساسي للاحتواء؟
.. وهل حل الجماعات في الداخل هو الشرط الأساسي للاحتواء؟
هل ستتمكن حكومات دول الخليج من احتواء تنظيمات «الإخوان»؟
هل ستتمكن حكومات دول الخليج من احتواء تنظيمات «الإخوان»؟
دول الخليج.. والصعود الإخواني
هل القوى الإسلامية هي المسؤولة عن حالة انعدام الثقة في الشارع؟
هل القوى الإسلامية هي المسؤولة عن حالة انعدام الثقة في الشارع؟
هل تساعد الانتخابات المقررة في مصر على لملمة الأوضاع؟
هل تساعد الانتخابات المقررة في مصر على لملمة الأوضاع؟
مصر.. تحت حكم «الإخوان»